أخطاء بالجملة في المخالفات المرورية والمتضررون حائرون

تاريخ الانضمام: 24-07-2006
محل السكن: الرياض
المشاركات: 244
قوة التمثيل: 55


أخطاء بالجملة في المخالفات المرورية والمتضررون حائرون

--------------------------------------------------------------------------------
كتب يحيى آل مرهف في جريدة الوطن - لثلاثاء 8 ربيع الأول 1428هـ أخطاء بالجملة في المخالفات المرورية والمتضررون حائرون وأن رئيس قسم الحاسب بإدارة مرور جدة يعترف بوقوعها

حيث فوجئ عدد من المواطنين أثناء مراجعتهم إدارة الجوازات أنه يتعين عليهم سداد مخالفات مرورية مسجلة بأسمائهم ، وبعد قيامهم بتقصي الحقيقة والاستعلام عن تلك المخالفات عن طريق رقم الاستعلامات بقسم المرور اكتشفوا أن هناك أخطاء يرتكبها بعض رجال المرور عمدا، بهدف التخلص من دفتر القسائم بأسرع وقت ممكن - على حد تعبيرهم - وذلك عندما وجد بعض المواطنين أن عليهم مخالفات مرورية رغم عدم ملكيتهم لمركبات، وقد تسجل المخالفة على مواطن في مدينة لم يقم بزيارتها أبدا، وقد يتم تسجيل مخالفة على مواطن بحجة حمله رخصة منتهية الصلاحية فيما تكون رخصته سارية المفعول، أو تسجيل ثلاث مخالفات مرورية باسم سيدة لأنها كما تقول قسيمة المخالفة تقود مركبة من دون رخصة.
"الوطن" التقت بعدد من ضحايا القسائم المرورية الخاطئة، وقال بعضهم إنها منحت لهم ظلما، وبغير وجه حق، مطالبين المسؤولين في إدارة المرور بضرورة تقصي الحقيقة لوضع حد لتلاعب بعض رجال المرور ..
وفي هذا الصدد قال علي آل حاتم: اشتريت مركبة جديدة وأثناء إنهاء إجراءات الاستمارة الجديدة، وجدت أنه يتعين عليّ سداد عدد من القسائم كانت مسجلة باسمي، وعندما طالبت بالبرنت اكتشفت أن بينها مخالفة في عام 1425هـ لعدم حمل رخصة قيادة على الرغم من أنني أحمل رخصة قيادة ليست منتهية إذ بقي على انتهائها عام كامل الأمر الذي جعلني أرفع شكوى أطالب فيها بالتحقيق لمعرفة حقيقة هذه القسيمة وملابساتها، ولم أخرج بشيء للأسف من فرط التعقيد على الرغم من أنني طالبت بتوضيح بيانات القسيمة باليوم والتاريخ والمكان الذي تم منحي فيه القسيمة ولكن المرور لم يعرني اهتماما.
ويقول عبداللطيف الزهراني: فوجئت بقسيمة مخالفة ضدي مفادها أنني قمت بقطع إشارة المرور في مدينة بريدة، على الرغم من أنني لم أزر هذه المدينة في حياتي، واتهم الزهراني رجل المرور بأنه أراد التخلص من دفتر القسائم الذي بحوزته بتوزيع المخالفات على الناس دون وجه حق.
ولم يسلم إسماعيل الغامدي من تسجيل المخالفات باسمه في أماكن لم يقم بزيارتها أبدا بل هو لا يعرفها مطلقا وكذلك على مركبات لم يقم بقيادتها موضحا أنه حصل على مخالفة بوصفه سائق شاحنة على الرغم من أنه لا يملك رخصة عمومي، بل يقول إنه لم يستقل شاحنة في حياته قط، أما سعد القرني فقال إن قسائم المرور أثقلت كاهله من كثرتها، وأضاف قائلا إنه حصل على قسيمة مخالفة ومكانها مدينة ينبع بسبب التفحيط بشاحنة على الرغم من أنه ـ كما يقول ـ لم يقد شاحنة في حياته ولم يزر أبدا مدينة ينبع.
وطالب القرني بالتزام الدقة والأمانة والصدق في منح المخالفات ...
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث تفاجأ خالد العمري أثناء مراجعة الجوازات لاستخراج جواز سفر له ولزوجته استعدادا للسفر إلى الخارج بأن الجوازات ترفض إنهاء أوراق زوجته بسبب 3 مخالفات مرورية مسجلة ضدها أثناء قيادتها السيارة، واحدة منها تحت بند (قيادة مركبة بدون رخصة) علما بأنها لا تقود سيارة ولا تملك مركبة، وما كان من أمر المواطن العمري إلا سداد تلك المخالفات بعد أن رفضت إدارتا المرور والجوازات حتى مجرد الإنصات له.
وأضاف العمري أن هاتين الإدارتين تدركان جيدا أن المرأة في المجتمع السعودي لا تقود السيارة وأن النظام لا يسمح لها بذلك مطلقا، فكيف حدثت المخالفات الثلاث من سيدة لا تقود سيارة على الإطلاق؟

من جانبه أقر رئيس قسم الحاسب الآلي بإدارة مرور جدة المقدم محمد المقبل بوجود تلك الأخطاء، وقال إنها قد تحدث من بعض مدخلي البيانات في الحاسب وربما تكون المخالفة قديمة ولا يعلم بوجودها إلا بعد مضي وقت، أما فيما يخص وجود مخالفات على بعض النساء فأرجع السبب إلى أن المركبة قد تكون مسجلة باسم امرأة، وهنا فإن من الطبيعي أن تسجل عليها تلك المخالفة، ومن المعروف أن المخالفة تسجل على استمارة المركبة التي تعود ملكيتها للمرأة.
وأوضح أن الآلية المتبعة في حال وجود تلك الأخطاء تكون بمخاطبة قسم المرور في المدينة التي سجلت فيها المركبة فإن كانت المخالفة صحيحة يتم تسجيلها باسم من ارتكب المخالفة فعلا وإن لم تكن صحيحة يقدم خطاب لدى القسم ومن ثم يقوم العاملون بقسم الحاسب بإسقاط تلك المخالفة.

محبكم:محمد خصيفان :afro